الstatus quo وأشياء
" طول ماهي شغالة سيبها زي ما هي" أو هكذا نقول، ولكن ماذا إذا كانت "مش شغالة".
دائما ما اعتبرت نفسي من أشد أنصار الوضع الراهن بل وأشبه ذلك بأن الوضع الراهن هذا مرشح لعضوية مجلس الشعب وأنا من يكون أول من يناوله منديلا عندما يتعرق بعد أن "رقص" معه أبناء دائرته ترحيبا به. ولكن ما المشكلة؟ لا يحب التغيير إلا من كان مجنونا بحق، فالتغيير يتطلب "لستة" من الالتزامات التي إذا نفذها ذلك الذي يريد التغيير فقد أثبت للجميع بأنه مجنون، وقد أثبت التاريخ أن أغلب من تطاول على الوضع الراهن قد تم وصمه بالجنون ونتيجة ذلك أنه قتل أو تم نفيه أو شيء من هذا القبيل.
ولهذا، اقتنعت بأهمية وقداسة هذا الوضع الراهن بل وأصبحت أول مريدينه - أو هكذا أعتقد - فالوضع الراهن لا يمكن له أن يخذلك وينهزم، وإذا حدث المستحيل وانهزم فإنه سرعان ما يقلب الطاولة، بحيث لا تدري هل قام هذا الوضع الراهن برشوة "كاتب التاريخ" أم هو كاتب التاريخ الذي لطالما بحث عنه عصام الشوالي.
ولكن ماذا إذا هُزِمَ هذا الوضع الراهن في ضرب من ضروب المستحيل الذي لن يجرؤ أن يفكر فيه "صاحبك الفشار بتاع إعدادي"، ومهما حاولتَ بكل ما أوتيت من بأس و"فهلوة" أن ترجعه ولكنه بالرغم من ذلك لم يعود، وبعد تدقيق وتمحيص مبالغ فيه تيقنت من تلك الحقيقة، هل سيكون الوضع الجديد "وضعا راهنا" وتكون من أبرز داعميه أم تظل وفيا لوضعك الراهن؟
Comments
Post a Comment